خطيب الصدريين: غـزة تُباد.. المسلمون بحاجة لجمع الكلمة

وأضاف: “ومِنْ مَظاهِرِ الاهتِمامِ بشؤونِ المُسلمينَ الشُعورُ بِهِم، والاهتِمامِ بِقضاياهُم، والجِهاد لِنُصرةِ ضُعَفائهم المَظلومينَ، أمّا عدم الاهتِمامِ ونَحنُ نَسمعُ صُراخَ المَظلومينَ، ونَرى ما يُعانونَهُ مِنِ انتِهاكٍ للحُرُماتِ، وما يَجِدونَهُ مِنِ ارتكابِ المَجـازِرِ بِحقِّهِم وتَهْجيرِهِم، فإنَّ ذلكَ لَيسَ مِنَ الإسلامِ في شَيءٍ”.
وتابع: “واليَومَ نَجِدُ أهلُنا في غَـزَّةَ هاشِم يُبادونَ، ونَرى قَـتلَ النِساءِ والأطفالِ، ومَنع وصولِ أبسط ضَروراتِ الحَياةِ لَهُم، في مَشهَدٍ يَفطِرُ القَلبَ، فهناكَ نازِحونَ يَنتَظرونَ ما يُطفِئُ عَطَشَهُم، وأجسادٌ مُقَطَّعَة يَصعُب التَعرُّفُ عَليها، مُقابلَ صَمْتٍ مُطبِقٍ، في مَشْهَدٍ مُخْزٍ مِنَ التَخاذُلِ عَنِ الوقوفِ في وَجْهِ الآلَةِ الوَحشيةِ للكـيانِ الصهـيوني”.
وأشار خطيب جمعة مسجد الكوفة إلى أن “هذا المَشْهَد العاجِز قابَلَهُ تَحرّكٌ لأمريكا لِمُساعَدَةِ العـدوانِ الصهـيوني، وإيصالِ الأسلِحَةِ والمعداتِ العَسكريةِ، وتَعاونِ أكثَر دول الغَرب، رَغْمَ أنَّ غَزّةَ وأهلَها ومقاوَمتها تَدفَع ثَمَن الدِفاعِ عَنْ مُقَدَّساتِ المُسلِمينَ”.
وأكد: “إنَّ المسلمينَ اليَومَ بأمَسِّ الحاجَةِ إلى جَمْع الكَلِمَةِ، وتَوحيدِ الرأي، والابتعادِ عَنْ نَشرِ الشائـعات والأكـاذيب وما يُوجِبُ التَخـريب والفُرقة؛ لأنَّ ذلكَ يشل حَرَكَةَ المُجتمع، ويُوهِن البِناءَ، ويُضعِفُ الشَوكَةَ؛ لِمْا تَمر بِهِ الأمَّةُ الإسلاميةُ والعَربية مِنْ ظَرفٍ عَصيبٍ بِمواجَهَةِ العـدوان مِنْ كُلِّ جِهةٍ ومَكانٍ، وبأساليبَ وحَشيةٍ عَسكَرياً واقتِصادياً وفِكرياً”.