توفي اليوم.. من هو شبيه عادل إمام؟
وكثيرًا ما كان يهرع الجمهور إليه ويصافحونه باعتباره “الزعيم”، ثم يكتشفون الحقيقة بعد أن يوضح لهم، لكنهم يصرون مع ذلك على التقاط الصورة التذكارية معه، وهو ما تكرر مع بعض الفنانين، ومنهم عمرو عبد الجليل الذي التقط هو الآخر صورة تذكارية مع عبد الحميد.
وفي بداياته الأولى، لم يكن فكري عبد الحميد يحظى بأي اهتمام؛ لأن التشابه في الملامح مع “الزعيم” لم يكن قد ظهر عليه بعد، سواء في مرحلتي الشباب أو منتصف العمر.
وهكذا مرت أدواره الصغيرة مرور الكرام، كما في مسلسل “الظلال” مع عزت العلايلي وسهير المرشدي، إنتاج 1986، ثم فيلمي “حكمت فهمي” و”مهمة في تل أبيب” مع نادية الجندي.
ولا حتى حين عمل مع عادل إمام في مسرحيتي “الزعيم” و”بودي جارد”، وفيلمي “بخيت وعديلة” و”الإرهاب والكباب“.
وظهر التشابه الواضح مع “الزعيم” في السنوات الأخيرة فقط، خاصة مع طريقة ارتداء الملابس وتصفيف الشعر، وهو ما أنتج العديد من وقائع سوء الفهم التي يتسم كثير منها بالطرافة؛ فكلما ظهر في موقع تصوير، يتعامل معه كثير من الفنيين والممثلين باعتباره عادل إمام.
ويتكرر الأمر بصورة أكثر دراماتيكية في الشوارع والأماكن العامة، فقد كان قادمًا ذات مرة في رحلة من بلد عربي، ورحب به موظفو المطار ظنًّا منهم أنه النجم الكبير، وحين أخبرهم بالحقيقة استاؤوا منه لأنه ينكر نفسه.
ولم يقتنعوا في النهاية إلا بعد أن أخرج لهم بطاقة هويته الشخصية التي تظهر اسمه وعمله كموظف في إحدى المؤسسات الصحفية المصرية.
وفي عزاء الفنانة شيرين سيف النصر الذي أقيم بعد أيام من رحيلها العام الماضي، هُرع كثيرون لمصافحة الزعيم عادل إمام الذي دخل السرداق وهو يسير بهدوء، معتبرين أن الظروف أسعدتهم برؤية الفنان الأشهر، الذي احتجب عن الظهور في السنوات الأخيرة، لكن المفاجأة أن الشخص لم يكن “الزعيم”، وإنما “شبيهه” الفنان فكري عبد الحميد.