سياسة

عضو بحزب العمال للسومرية نيوز: ما أعلن عنه مؤخراً ليس نزعاً للسلاح


وقال أرسلان لـ السومرية نيوز، إن “ما تم الإعلان عنه مؤخراً ليس نزعاً للسلاح، بل حل الهيكلية التنظيمية للحزب”، مشدداً على أن “نزع السلاح يأتي في مراحل لاحقة ويتطلب خطوات من الدولة التركية“.

وأضاف أن “حل الهيكلية جاء بناءً على النداء الذي وجهه عبد الله أوجلان، للانتقال إلى النضال السياسي وحل القضية الكردية ضمن تركيا”، مشيراً إلى أن “هذا النداء وقرار حل الحزب جاء بعد توافق بين أوجلان، والرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، والدولة التركية، عبر لقاءات استمرت لفترة غير قصيرة”.
وتابع أن “الإعلان الرسمي عن حل الحزب وتسليم زمام المبادرة السياسية لأوجلان، يستوجب في المرحلة القادمة صدور موقف رسمي من الحكومة التركية، ممثلة بالرئيس رجب طيب أردوغان، لدعم هذه الخطوة، ومن ثم انعقاد البرلمان التركي لتبني القرار وتشريع قوانين تعدل الدستور وتتيح المجال القانوني والسياسي لقيادات الحزب وعناصره للنشاط السياسي داخل تركيا”.
وذكر ان “الخطوة التالية بعد تبني البرلمان التركي للقرار، هي إطلاق سراح الآلاف من معتقلي حزب العمال الكردستاني، وكذلك الإفراج عن أعضاء حزب المساواة والشعوب الديمقراطية، ومن بينهم صلاح الدين دميرتاش”، لافتاً إلى ضرورة “تحسين ظروف اعتقال أوجلان، من خلال نقله من السكن الإجباري، وتوفير مساحة أكبر للحركة والتواصل مع العالم الخارجي، سواء بشكل مباشر أو عبر الإنترنت“.
وأكد أرسلان أن “هذه الملفات كلها كانت ضمن المفاوضات، والكرة الآن في ملعب الدولة التركية”، موضحاً أن “كل الأحزاب التركية بما فيها البرلمان، شاركت في المبادرة، بخلاف المرات السابقة التي اقتصرت على الحكومة وأوجلان”.
وتابع أن “أوجلان وجه رسائل إلى حزب العدالة والتنمية، والحركة القومية، وحزب الشعب الجمهوري، والأحزاب الأخرى، وقد جاء الرد إيجابياً من الجميع، بما فيهم البرلمان التركي”، موضحا ان “الموقف الدولي كذلك كان إيجابياً، سواء من الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وحتى وزارة الخارجية والبرلمان العراقي أبديا ترحيبهما بهذه المبادرة، ما يشكل ضمانة معنوية للمضي قدماً”.
وذكر انه “في حال لم تقدم تركيا على أي خطوة ملموسة، فإن الاشتباكات ستستمر، إذ أن حزب العمال الكردستاني لم يلقِ سلاحه حتى الآن”.



اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى